زلزال تركيا وسوريا : 25 ألف قتيل السكان قفزوا من الشرفات
ارتفع عدد قتلى الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال غرب سوريا يوم الاثنين إلى أكثر من 25 ألفًا ، بينما تتضاءل فرص العثور على ناجين تحت الأنقاض.
يأتي ذلك في الوقت الذي لا تزال فيه فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين ، بعد أكثر من خمسة أيام من وقوع الزلزال. وبحسب النبأ الذي نشرته السلطات التركية ، فقد بقي رجال الإنقاذ الأتراك تحت أنقاض المنزل المتهدم لمدة 122 ساعة ونجحوا في إنقاذ امرأتين من تحت الأنقاض.
وأظهرت صور بثتها وكالة الأناضول الرسمية التركية ، امرأة تبلغ من العمر 70 عامًا تُدعى منسي تاباك تتعافى في محافظة كهرمان مرعش بينما قام رجال الإنقاذ بلفها في بطانية ونقلها إلى سيارة إسعاف كانت تنتظرها.
وقالت الوكالة إن المرأة الثانية التي تم إنقاذها هي ماسالا جيجيك ، 55 عاما ، والتي تم إنقاذها متأثرة بجروح أصيبت بها في مبنى متهدم في ديار بكر ، أكبر مدينة في جنوب تركيا.
وأظهرت لقطات فيديو الطفل ، ياجيز أولاس ، وهو يُنقل بسرعة إلى مستشفى ميداني وعيناه مفتوحتان وملفوفان ببطانية حرارية. قام رجال الإنقاذ بتحميل والدته الشاحبة المصابة بالدوار على نقالة.
وقال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي للصحفيين الليلة الماضية إنه تم إنقاذ 77 شخصًا من تحت الأنقاض خلال الـ24 ساعة الماضية ، بما في ذلك 31 ألف عامل إنقاذ منتشرين في المناطق المتضررة.
وأضاف أوكتاي أن نحو 80 ألف شخص يتلقون العلاج حاليًا في المستشفيات ، في حين أن 1.05 مليون شخص شردهم الزلزال يعيشون في ملاجئ مؤقتة.
وقال اوكتاي "هدفنا الرئيسي هو ضمان عودتهم إلى الحياة الطبيعية من خلال توفير سكن دائم لهم في غضون عام حتى يتعافوا من الألم في أسرع وقت ممكن".
يتساءل القادة في كل من تركيا وسوريا بشكل متزايد عن الاستجابة للكارثة ، نظرًا لنقص الغذاء الحاد للكثيرين في المنطقة المتضررة وظروف الشتاء القاسية.
قام الرئيس السوري بشار الأسد برفقة زوجته بزيارة أحد مستشفيات حلب في أول زيارة له للمنطقة المنكوبة منذ الزلزال.
وافقت حكومته على تقديم مساعدات إنسانية على الخطوط الأمامية للحرب الأهلية المستمرة منذ 12 عامًا في البلاد ، وهي خطوة ستسرع من تدفق المساعدات إلى ملايين الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها.
دعت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا للسماح بتقديم المساعدات إلى المنطقة.
وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: "في هذا الوقت الصعب بالنسبة لتركيا وسوريا ، نناشد تقديم المساعدة العاجلة لجميع المحتاجين".
وتقول الأمم المتحدة إن العالم لم يوشك على وقوع كارثة
هل مصر معرضة لخطر "تسونامى؟
ومع ذلك ، رفض جود قاضي ، مدير المعهد القومي للفلك في مصر ، احتمال حدوث تسونامي ، خاصة وأن الزلزال لم ينشأ في المحيط.
وأضاف أن التحذيرات الأولية من حدوث موجات تسونامي كانت ممكنة بالفعل ، لكن سرعان ما تأكد أنه لا يتوقع حدوثها ، وألغيت التحذيرات التي صدرت مع وقوع الزلزال في المقام الأول.
وقع في الساعة 04:08 بالتوقيت المحلي في قضاء غول ياقا بولاية دوزجة، على عمق 6.81 كيلو متر تحت سطح الأرض